فصل: باب الثاء والألف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الثاء

باب الثاء والألف

ثابت بن أثلة

س ثابت بن أثلة الأنصاري الأوسي، قتل بخيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ذكره عبدان عن ابن إسحاق‏.‏ أخرجه أبو موسى كذا مختصراً‏.‏

ثابت مولى الأخنس

س ثابت مولى الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي، حليف بني زهرة بن كلابن وكان ثابت من المهاجرين، ثم شهد مصرن لا يعرف له رواية؛ قاله عبدان‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ثابت بن أقرم

ب د ع ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن جشم بن ودع بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي‏.‏ وهو ابن عم مرة بن الحباب بن عدي البلوي، وحلفه في الأنصار‏.‏

قال عروة وموسى بن عقبة‏:‏ إنه شهد بدراً وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه، فسلمها إلى خالد بن الوليد، وقال‏:‏ أنت أعلم بالقتال مني، وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة، وقيٍل‏:‏ سنة اثنتي عشرة؛ قتله طليحة الأسدي، وقتل معه عكاشة بن محصن، اشترك طليحة وأخوه في قتلهما، ثم أسلم طليحة‏.‏

وقال عروة‏:‏ ‏"‏إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد، أميرهم ثابت بن أقرم، فأصيب ثابت فيها‏"‏‏.‏ والله أعلم‏.‏

 أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن الجذع

ب د ع وثابت بن الجذع‏.‏ واسم الجذع‏:‏ ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم السلمي‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ شهد العقبة وبدراً، وقتل بالطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقال موسى بن عقبة والزهري‏:‏ إنه بدري‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حرام‏:‏ بفتح الحاء المهملة، وبالراء، وسلمة‏:‏ بكسر اللام‏.‏

ثابت بن الحارث

ب د ع ثابت بن الحارث الأنصاري‏.‏ شهد بدراً، يعد في المصريي، روى عنه الحارث بن يزيد أنه قال‏:‏ ‏"‏كانت يهود تقول‏:‏ إذا هلك لهم صغير قالوا‏:‏ هو صديق، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏كذبت يهود‏"‏، ما من نسمة يخلقها الله تعالى في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد‏"‏، فأنزل الله تعالى هذه الآية ‏{‏هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ‏}‏‏.‏ الآية‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن حسان

د ع ثابت بن حسان بن عمرو‏.‏ من بني عدي بن النجار، لا عقب له، شهد بدراً؛ قاله الزهري‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

ثابت بن خالد

ب د ع ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك من بني تيم الله‏.‏ هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر‏:‏ هو ثابت بن خالد بن عمرو بن النعمان بن خنساء من بني مالك بن النجار‏.‏

قال موسى بن عقبة، وعروة بن الزبير، وابن إسحاق‏:‏ إنه شهد بدراً، وقال ابن حبيب عن ابن الكلبي‏:‏ ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، شهد بدراً، يجتمع هو وأبو أيوب في عبد بن عوف‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قال ابن منده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني غنم‏:‏ ثابت بن خالد بن النعمان، وقال ابن منده‏:‏ وقال موسى بن عقبة‏:‏ من بني تيم الله، وروى عن ابن شهاب فيمن شهد بدراً نحو حديث ابن إسحاق، وقال‏:‏ من بني تيم الله‏.‏

قلت‏:‏ لا شك أن ابن منده قد ظن أن بني غنم غير بني تيم الله، وليس كذلك؛ فإن غنماً هو ابن مالك بن النجار، والنجار هو تيم الله، وكان اسمه‏:‏ تيم اللات، فقيل تيم الله، والنجار لقب له، وقد تقدم ذكره، وقد شهد ثابت أحداً أيضاً، وقتل يوم اليمامة، وقيل‏:‏ بل قتل يوم بئر معونة، والله أعلم‏.‏

ثابت بن خنساء

ب س ثابت بن خنساء بن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري‏.‏ شهد بدراً في قول الواقدي وحده‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء من بني تيم الله، شهد بدراً، وقتل باليمامة، لا أدري هو هذا أم غيره‏؟‏‏.‏

قلت‏:‏ لا شك أنه غيره؛ فإن النسب مختلف في الأب والجد، ثم إن ثابت بن خالد من بني مالك بن النجار، وهذا من بني عدي بن النجار، فلا أدري كيف اشتبه عليه‏.‏

ثابت بن الدحداح

ب د ع ثابت بن الدحداح وقيل‏:‏ الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس، يكنى أبا الدحداح، كان في بني أنيف أو في بني العجلان من بلي حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف‏.‏

قال محمد بن عمر الواقدي‏:‏ قال عبد الله بن عمر الخطمي، ‏"‏أقبل ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع، قد سقط في أيديهم، فجعل يصيح‏:‏ يا معشر الأنصار، إلي، أنا ثابت بن الدحداحة؛ إن كان محمد قد قتل فإن الله حي لا يموت، فقاتلو عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم؛ فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم‏:‏ خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم، وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح، فأنفذه فوقع ميتاً، وقتل من كان معه من الأنصار فيقال‏:‏ إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ‏.‏

قال الواقدي‏:‏ وبعض أصحابنا الرواة يقولون‏:‏ إنه برأ من جراحاته، ومات على فراشه من جرح أصابه، ثم انتقض به مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية‏.‏

 وروى سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال‏:‏ صلينا على ابن الدحداح، رجل من الأنصار، فلما فرغنا منه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس حصان فركبه حتى رجع‏.‏ وهذا يؤيد قول من يقول‏:‏ إنه مات على فراشه، وقد ذكرناه في كنيته‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن دينار

س ثابت بن دينار‏.‏ وقال إبراهيم بن الجنيد‏:‏ هو ثابت بن عازب أخو البراء بن عاز، وهو والد عدي بن ثابت، ذكره أبو عبد الله بن ماجة في سننه في الصلاة عن محمد بن يحيى، عن الهيثم بن جميل، عن ابن المبارك، عن أبان بن ثعلب، عن عدي بن ثابت، عن أبيه قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم‏.‏ قال ابن ماجه‏:‏ أرجو أن يكون متصلاً‏.‏

وقد ذكر أبو موسى‏:‏ أن عدي بن ثابت هو ابن هذا، وذكر أبو عمر أن عدي بن ثابت هو‏:‏ ثابت بن قيس بن الخطيم والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ثابت بن الربيع

س ثابت بن الربيع، ذكره عبدان بإسناده عن يزيد بن أبي حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت بن الربيع، وهو بالموت، فناداه فلم يجبه، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏لو سمعني لأجاب، ما فيه عرق ولا هو يجد ألم الموت على جدته، وبكى النساء فنهاهن أسامة بن زيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعهن يبكين ما دام بين أظهرهن، فإذا وجب فلا أسمعن صوت باكية‏"‏‏.‏

كذا أرده عبدان، والحديث مشهور من رواية جابر، أو جبر بن عتيك، وفيه أن المنزول به عبد الله بن ثابت‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ثابت بن ربيعة

ب د ع ثابت بن ربيعة‏.‏ من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني الحبلى، واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج أنصاري‏.‏ قال موسى بن عقبة‏:‏ شهد بدراً‏.‏ وقال‏:‏ يشك فيه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن رفاعة

د ع ثابت بن رفاعة الأنصاري‏.‏ له ذكر في حديث رواه قتادة مرسلاً‏:‏ أن عم ثابت بن رفاعة، رجل من الأنصار، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وثابت يومئذ يتيم في حجره، فقال‏:‏ يا رسول الله، إن ثابتاً يتيم في حجري، فما يحل لي من ماله‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم

ثابت بن رفيع

ب د ع ثابت بن رفيع، ويقال‏:‏ رويفع الأنصاري سكن البصرة، ثم انتقل إلى مصر، تفرد بالرواية عنه الحسن، وقال أبو عمر‏:‏ روى عنه الحسن وأهل الشام، روى الحسن أنه كان يؤمر على السرايا، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إياكم والغلول تنكح المرأة قبل أن تقسم، ثم ترد إلى المقسم، أو يلبس الرجل الثوب حتى إذا أخلقه رده إلى المقسم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا نعيم قال‏:‏ ثابت بن رفيع، وقال ابن منده وأبو عمر‏:‏ ثابت بن رفيع، وقيل‏:‏ ثابت بن رويفع‏.‏

قلت‏:‏ ذكر بعض العلماء ثابت بن رفيع هذا، وذكر ما تقدم، وقال‏:‏ هذا مصحف مقلوب وكذلك قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين فقال‏:‏ ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري، روى عن ابن أبي مليكة البلوي، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع، من أهل مصر، كان يؤمر على السرايا‏:‏ النهي عن الغلول، قال‏:‏ وأحسبه ثابت بن رويفع بن ثابت هذا، وأباه‏:‏ رويفع بن ثابت، وهو عندي الذي روى عنه الحسن، قال‏:‏ وأبو سعيد أعلم بأهل بلده وأضبط، ومرجع أكثر الأئمة في المصريين إليه، وهذا كلامه‏.‏ فإن ثابت بن رويفع هذا إن لم يكن كما ذكر فلا يعلم من هو، والله أعلم‏.‏

ويؤيد هذا ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصفهاني إذناً بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عبد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن زياد المصفر، عن الحسن، عن ثابت بن رويفع من أهل مصر، كان يؤمر على السرايا قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إياك والغلول، الرجل ينكح المرأة قبل أن تقسم، ثم يردها إلى المقسم، ويلبس الثوب حتى يخلق ثم يرده إلى المقسم‏"‏‏.‏

ثابت بن زيد الحارثي

 ع ثابت بن زيد الحارثي‏.‏ أحد بني الحارث بن الخزرج من الأنصار يكنى‏:‏ أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف في اسمه؛ فقيل‏:‏ قيس بن زعوراء، وقيل‏:‏ قيس بن السكن من بني عدي بن النجار، فيما ذكره أنس بن مالك، وهو الصحيح؛ لقول أنس حين قيل له‏:‏ من جمع القرآن‏؟‏ فقال‏:‏ معاذ وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأحد عمومتي أبو زيد، وإلى هذا ذهب هشام الكلبي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ثابت بن زيد بن مالك

ب س ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي‏.‏ أخو سعد بن زيد الذي شهد بدراً، كنيته أبو زيد‏.‏

قال عباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، قال‏:‏ أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه‏:‏ ثابت بن زيد‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وما أعرف أحداً قال هذا غير يحيى بن معين، وقيل‏:‏ غير ذلك، وسيرد الاختلاف عليه في الكنى في أبي إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

وفي قول ابن معين نظر؛ إن كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل فإن أنساً قال، أحد عمومتي، فلا يكون إلا من بني النجار من الخزرج، وبنو عبد الأشهل من الأوس، فلا يكون منهم‏.‏ والله أعلم‏.‏

ثابت بن زيد بن وديعة

ثابت بن زيد بن وديعة وقيل‏:‏ ابن يزيد ن وديعة، ويرد ذكره في ثابت بن وديعة، وثابت بن يزيد‏.‏

ذكره أبو عمر في ترجمة ثابت بن وديعة‏.‏

ثابت بن سفيان

س ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏ شهد هو وابناه‏:‏ سماك والحارث أحداً، وقتل الحارث يومئذ‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ثابت بن سماك

س ثابت بن سماك بن ثابت بن سفيان بن عدي وهو حافد الذي قبله، شهد أحداً، ذكرهما ابن شاهين، فكان هذا ثابت قد شهد هو وأبوه وجده أحداً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ثابت بن الصامت

ب د ع ثابت بن الصامت الأنصاري‏.‏ يقال‏:‏ إنه أخو عبادة بن الصامت‏.‏

روى حديثه إسماعيل بن أبي أويس، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه عن جده قال‏:‏ ‏"‏رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل في كساء ملتفاً به بقيه برد الأرض‏"‏‏.‏ وقد اختلف على ابن أبي حبيبة، فقيل‏:‏ ما ذكرناه، وقيل‏:‏ عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت، وقيل‏:‏ عبد الرحمن بن الصامت عن أبيه عن جده؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر‏:‏ ثابت بن الصامت الأنصاري أشهلي، روى حديثه ابنه عبد الرحمن قال‏:‏ وقد قيل‏:‏ إن ثابت بن الصامت توفي في الجاهلية، والصحبة لابنه عبد الرحمن‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ إن كان أشهلياً، كما ذكره أبو عمر، فليس بأخ لعبادة بن الصامت؛ لأن عبادة خزرجي وعبد الأشهل من الأوس، وقال أبو حاتم بن حبان‏:‏ ثابت بن الصامت الأشهلي يقال‏:‏ إن له صحبة، ولكن في إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، يعني أنه ضعيف في الحديث، وهذا يقوي قول أبي عمر‏:‏ إنه أشهلي، وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن ثابت في عبد الرحمن فقالا‏:‏ عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري الأشهلي، وقالا‏:‏ ذكره البخاري في الصحابة، ومسلم بن الحجاج في التابعين، وهذا أيضاً يقوي أنه أشهلي، وقال أبو أحمد العسكري ثابت بن الصمت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل بن جشم، وليس بأخي عبادة بن الصامت، لأن عبادة وأخاه أوساً من الخزرج؛ وروى بإسناده، عن علي بن المبارك الصنعاني، عن ابن أبي أويس، عن ابن أبي حبيبة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مسجد بني عبد الأشهل، وذكره يقوي من لم يجعله أخا عبادة، والله أعلم‏.‏

ثابت بن صهيب

ب س ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة بن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي‏.‏ شهد أحداً‏.‏ ذكره الطبري‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً‏.‏

غيان‏:‏ بالغين المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره نون‏.‏

ثابت بن الضحاك

ب د ع ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏ كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

 وقال أبو عمر‏:‏ سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج‏.‏

وقال الكلبي‏:‏ سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وكنيته‏:‏ أبو يزيد، كان يسكن الشام، ثم انتقل إلى البصرة، وهو أخو أبي جبيرة بن الضحاك‏.‏ كان ثابت بن الضحاك رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد يوم أحد، وكان ممن بايع بيعة الرضوان وهو صغير‏.‏

قال هذا جميعه أبو عمر، وفيه نظر؛ فإن من يكون دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد وهي سنة ثلاث، وكانت بيعة الرضوان سنة ست، فكيف يكون فيها صغيراً من كان قبلها دليلاً ولا يكون الدليل إلا كبيراً‏.‏ وقول أبي عمر إنه‏:‏ أخو أبي جبيرة فهذا أيضاً غير مستقيم، لأن أبا عمر ساق نسب أبي جبيرة بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري الأشهلي، وكذلك أيضاً نسبه الكلبي في بني عبد الأشهل؛ فكيف يكون أخاه وأبو جبيرة من الأوس، وهذا الذي في هذه الترجمة من الخزرج‏؟‏ والعجب منه أن يقول في هذا‏:‏ إنه أخو أبي جبيرة، ولا يقول في الذي بعد هذه الترجمة‏:‏ إنه أخوه، والنسب واحد، فلو قاله في الثانية لكان أولى‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ ذكر محمد بن سعد‏:‏ ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج‏.‏ ولم يتابع عليه، ولا يعرف له ذكر، ولا حديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن الضحاك بن خليفة

ب د ع س ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل‏.‏ كذا نسبه أبو عمر؛ وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يجاوزا في نسبه خليفة وقالا‏:‏ إنه أخو أبي جبيرة بن الضحاك شهد الحديبية، وقال ابن منده‏:‏ قال البخاري‏:‏ إنه شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو نعيم هذا وهم؛ وإنما ذكر البخاري في الجامع أنه من أهل الحديبية واستشهد بحديث أبي قلابة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى مسلم بن الحجاج، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي، عن يحيى بن أبي كثير أن أبا قلابة أخبره أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة‏.‏

أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجى، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا هدبة بن خالد، أخبرنا أبان بن يزيد، أخبرنا محمد بن أبي كثير، أن أبا قلابة حدثه أن ثابت بن الضحاك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال، وليس على رجل نذر فيما لا يملك‏"‏‏.‏

وروى عنه عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزارعة وقال ابن منده‏:‏ توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني سنين‏.‏ وقيل‏:‏ توفي سنة خمس وأربعين، وقيل‏:‏ توفي في فتنة ابن الزبير‏.‏ أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال‏:‏ ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري أبو جبيرة‏.‏‏.‏ هكذا أورده أبو عثمان، وقال بعضهم‏:‏ هو أخو ثابت بن الضحاك بن خليفة، وقال حماد بن سلمة‏:‏ هو الضحاك بن أبي جبيرة، أورده في غير باب الثاء‏.‏ انتهى الكلام أبي موسى‏.‏

فأما قوله في نسبه‏:‏ الضحاك بن ثعلبة فهو وهم، أسقط منه خليفة وما لإخراجه عليه وجه؛ فإن بعض الرواة قد أسقط الجد الذي هو خليفة، وقد أخرجه ابن منده على الصواب‏.‏

ثابت بن طريف

 د ع ثابت بن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر وغيرها من الأمصار أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سالم الجيشاني، ذكره ابن منده عن ابن يونس بن عبد الأعلى قال‏:‏ وثابت بن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر، وغيرها من الأمصار، من العرب، له صحبة؛ فإن العرب لما عاودت الإسلام بعد الردة، ندبهم أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، إلى الجهاد، فسارت العرب إلى الشام والعراق، والذين ساروا إلى الشام توجهوا بعد فتحه إلى مصر، ففتحوها، فكان فيهم من له صحبة، وفيهم من لا صحبة له، وإن أدركوا الجاهلية؛ فإن كل من شهد الفتوح أيام أبي بكر وعمر أدركوا الجاهلية؛ فإن آخر أيام عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة تقريباً، فكل من قاتل في أيامهما كان كبيراً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم؛ فلهذا أحال أبو نعيم على ابن منده فقال‏:‏ ذكر الحاكي عن أبي سعيد‏:‏ أنه صحابي، وأنه أدرك الجاهلية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ثابت بن أبي عاصم

ع س ثابت بن أبي عاصم‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وهو بالتابعين أشبه‏.‏

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الله بن محمد، هو القباب أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، أخبرنا محمد بن صبيح، أخبرنا بقية، أخبرنا عقيل بن مدرك، عن ثعلبة بن مسلم، عن ثابت بن أبي عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن أدنى روعات المجاهدين في سبيل الله صيام سنة وقيامها‏"‏، فقال قائل‏:‏ يا رسول الله، ما أدنى روعات المجاهدين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يسقط سوطه وهو ناعس فينزل فيأخذه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم‏.‏ وأبو موسى‏.‏

ثابت بن عامر

ب ثابت بن عامر بن زيد الأنصاري‏.‏ شهد بدراً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

ثابت بن عبيد

ب ثابت بن عبيد الأنصاري‏.‏ شهد بدراً، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

ثابت بن عتيك

د ع ثابت بن عتيك الأنصاري‏.‏ من بني عمرو بن مبذول، قتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي، سنة خمس عشرة‏.‏ قاله ابن منده عن عروة، والزهري، وقال أبو نعيم مثله، وقال عروة فيمن استشهد يوم جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص من الأنصار من بني عمرو بن مبذول‏:‏ ثابت بن عتيك‏.‏

قلت‏:‏ وهذا ليس بصحيح؛ فإن سعداً لم يكن له على المدائن قتال عند جسر؛ إنما عبروا دجلة على دوابهم، وإنما كان يوم الجسر يوم قس الناطف مع أبي عبيد الثقفي والد المختار، وفيه قتل أبو عبيد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ثابت بن عدي

س ثابت بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو الأنصاري الأوسي المعاوي‏.‏ أخو عبد الرحمن، وسهل، والحارث، شهدوا جميعاً أحداً‏.‏

أخرجه أبو موسى، ولم يتجاوز بنسبه معاوية‏.‏

ثابت بن عمرو بن زيد

ب د ع ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن أشجع الأنصاري‏.‏ حليف لهم من بني النجار، قتل بأحد‏.‏ قاله ابن إسحاق والزهري وغيرهما‏.‏

نسبه ابن منده هكذا، وفيه خبط؛ فإنه جعل النسب إلى أشجع، وجعله أنصارياً، وقال‏:‏ حليف لهم من بني النجار، فبنو النجار من الأنصار، فكيف يكون النسب من أشجع من بني النجار، وبنو النجار ليسوا من أشجع؛ إنما هم من الأنصار‏؟‏ فلو وصل النسب إلى أشجع وقال‏:‏ حليف للأنصار أو لبني النجار لكان مستقيماً؛ على أن هذا النسب إلى سواد من نسب الأنصار وليس من نسب أشجع‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ ثابت بن عمرو بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار‏.‏ وهذا نسب صحيح إلى النجار، وقال‏:‏ شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً في قول الجميع، ولم يجعله ابن إسحاق في البدريين‏.‏

 وأما أبو نعيم فإنه قال‏:‏ ثابت بن عمرو الأشجعي حليف الأنصار شهد بدراً، وذكر عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدراً‏:‏ ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن عصمة، حليف لهم من أشجع، وفيه أيضاً نظر؛ على أن كثيراً من حلفاء الأنصار قد طال مقامهم ومقام آبائهم فيهم، فصاروا ينتسبون إليهم بالبنوة، مثاله‏:‏ كعب بن عجرة كان ينتسب إلى بلي، على ما نذكره في اسمه، ثم انتسب في بني عمرو بن عوف من الأنصار فقال بعض العلماء فيه‏:‏ أنصاري، وقال بعضهم‏:‏ بلوى حليف للأنصار، وربما قيل أنصاري بالحلف، وهذا يمشي قول ابن منده وأبي نعيم في سياقة النسب إلى الأنصار، وفي قولهم‏:‏ أشجعي، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن عمرو الأنصاري

ع ثابت بن عمرو الأنصاري‏.‏ شهد بدراً، أخرجه أبو نعيم وحده، وروى عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار ثم من بني مالك بن النجار‏:‏ ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي‏.‏

قلت‏:‏ وهذا الاسم هو الاسم الذي في الترجمة قبله، فلا أعلم لأي معنى أفرده بترجمة أخرى، مع وقوفه على النسب وليس له عذر؛ إلا أنه حيث رأى في الأول أنه أشجعي، ورأى في هذا أنه من بني مالك بن النجار، ظنهما اثنين وهذا كثير يفعله النسابون في الشخص الواحد؛ منهم من ينسبه إلى قبيلته ومنهم ينسبه إلى حلفه، وقد يوصل النسب إلى الحلف كما ذكرناه قبل، ولهذه العلة لم يستدركه أبو موسى على ابن منده مع وقوفه على كتاب أبي نعيم، والله أعلم‏.‏

ثابت بن قيس

ب س ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر‏.‏ قاله أبو عمر، وقال ابن الكلبي وأبو موسى‏:‏ هو قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري‏.‏ وظفر‏:‏ بطن من الأوس، مذكور في الصحابة، مات في خلافة معاوية، وأبوه‏:‏ قيس بن الخطيم أحد الشعراء، مات على شركه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجراً، وشهد ثابت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجمل وصفين والنروان، ولثابت بن قيس ثلاثة بنين‏:‏ عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يوم الحرة، وليس لثابت هذا رواية، وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

ثابت بن قيس

ب د ع ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك، وهو الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج وأمه امرأة من طيء، يكنى‏:‏ أبا محمد بابنه محمد، وقيل‏:‏ أبو عبد الرحمن، وكان ثابت خطيب الأنصار، وخطيب النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان حسان شاعره، وقد ذكرنا ذلك قبل، وشهد أحداً وما بعدها، وقتل يوم اليمامة، في خلافة أبي بكر شهيداً‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسي المقري، أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، أخبرنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، أخبرنا أزهر بن سعد، عن ابن عون قال‏:‏ أنبأني موسى بن أنس، عن أنس بن مالك أ، رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال‏:‏ ‏"‏من يعلم لي علمه‏؟‏ فقال رجل‏:‏ أنا يا رسول الله، فذهب فوجده في منزله جالساً منكساً رأسه، فقال‏:‏ ما شأنك‏؟‏ قال‏:‏ شر؛ كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حبط عملي، وأنا من أهل النار‏.‏ فرجع إلى رسول الله فأعلمه، قال موسى بن أنس فرجع إليه، والله، في المرة الأخيرة ببشارة عظيمة فقال‏:‏ ‏"‏اذهب فقل له‏:‏ لست من أهل النار، ولكنك من أهل الجنة‏"‏‏.‏

أخبرنا علي بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى، أخبرنا قتيبة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة، نعم الرجل أسيد بن خضر، نعم الرجل ثابت بن قيس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجاء معاذ بن عمرو بن الجموح‏"‏‏.‏

 قال أنس بن مالك‏:‏ لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس بن شماس‏:‏ ألا ترى يا عم‏؟‏ ووجدته يتحنط فقال‏:‏ ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بئس ما عودتم أقرانكم، وبئس ما عودتكم أنفسكم؛ الله إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني الكفار، وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء، يعني المسلمين، ثم قاتل حتى قتل، بعد أن ثبت هو وسالم مولى أبي حذيفة؛ فقاتلا حتى قتلا، وكان على ثابت درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال له‏:‏ إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول‏:‏ هذا حلم، فتضيعه؛ إني لما قتلت أمس، مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقص الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وفوق البرمة رحل، فأت خالداً، فمره فليبعث فليأخذها؛ فإذا قدمت الدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني أبا بكر، فق له‏:‏ إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، وفلان؛ فاستيقظ الرجل فأتى خالداً فأخبره، فبعث إلى الدرع فأتى بها على ما وصف، وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه، فأجاز وصيته، ولا يعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته سواه‏.‏

روى عنه أنس بن مالك، وأولاده‏:‏ محمد، ويحيى، وعبد الله أولاد ثابت وقتلوا يوم الحرة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن مخلد

د ع ثابت بن مخلد بن زيد بن مخلد بن حارثة بن عمرو، وهو أحد ولد عامر بن لوذان بن خطمة‏.‏ قتل يوم الحرة، لا عقب له‏.‏

روى حديثه محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن أبي أيوب، عن ثابت بن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، قال أبو نعيم‏:‏ هذا وهم ظاهر؛ لأن الأثبات رووه عن محمد بن بكر، فقالوا‏:‏ عن ابن المنكدر عن مسلمة بن مخلد، ورواه يحيى بن أبي بكر عن ابن جريج، فقال‏:‏ مسلمة بن مخلد‏.‏

مخلد‏:‏ بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة؛ واللام المشددة‏.‏

ثابت بن مري

ثابت بن مري بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن ثابت بن عبيد بن الأبجر كان صغيراً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأخوه لأمه‏:‏ سمرة بن جندب، قاله العدوي‏.‏

ثابت بن مسعود

ب س ثابت بن مسعود‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ قال صفوان بن محرز‏:‏ كان جاري رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أحسبه ثابت بن مسعود، فما رأيت أحسن جواراً منه، وذكر الخير، هذا كلام أبي عمر‏.‏

وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده وقال‏:‏ ثابت بن مسعود؛ قال‏:‏ وقال عبدان‏:‏ لا أعرف له حديثه إلا ذكر صفوان له، قال‏:‏ وأخرجه أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج في الأفراد، وأورد له ما كتبه عبد الله بن مندويه عنه قال‏:‏ حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا الحجاج، أخبرنا حماد، عن ثابت البناني، عن صفوان بن محرز البناني قال‏:‏ كنت أصلي خلف المقام، وإلى جنبي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يحسبه ثابت بن مسعود، وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض عنه صوته، فلم أر جاراً أحسن جواراً منه، وكنت إذا تتعتعت فتح علي؛ فلما انصرفت دخل الطواف، فلحقني فأخذ بيدي، وقال‏:‏ ‏"‏الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، إنك لا تزال بخير ما ساقك الروح وساق إليك‏"‏‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ كذا أورداه، والعجب من رجلين حافظين‏!‏ كيف وقع لهما هذا الوهم قال‏:‏ وأظن أن الصواب الصحيح فيه، يحسبه ثابت، وهو البناني الراوي له أن ذاك الرجل من الصحابة ابن مسعود، فابن مسعود؛ نصب‏:‏ مفعول ثان لقوله‏:‏ يحسبه، ولولا ذلك لقال‏:‏ وإلى جنبي رجل أحسبه ثابت بن مسعود والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ قد أورده أبو عمر وقال‏:‏ أحسبه؛ كما ذكرناه أولاً‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

ثابت بن معبد

د ع ثابت بن معبد‏.‏ روى أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها‏.‏ رواه عبيد الله بن عمرو عن رجل من كلب عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه علي بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو بن عبد الملك بن عمير، عن ثابت بن معبد عن رجل من كلب، وثابت بن معبد تابعي كوفي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ثابت بن المنذر

 ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو، من بني مالك بن النجار بن أوس‏.‏ شهد بدراً، كذا قال ابن منده‏:‏ النجار بن أوس، وقال بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار بن أوس‏:‏ ثابت بن المنذر بن حرام، قال أبو نعيم‏:‏ هذا وهم من ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه؛ فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج‏.‏

قلت‏:‏ والذي أظنه رأى في نسخة سقيمة من بني مالك بن النجار‏:‏ أوس بن ثابت فأضاف الناسخ بعد النجار ‏"‏ابن‏"‏ وظنه النجار بن أوس، وليس كذلك، وإنما هو من بني مالك بن النجار‏:‏ أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان بن ثابت، وقد تقدم في أوس، والله أعلم‏.‏

ثابت بن النعمان

د ع ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس‏.‏ يكنى‏:‏ أبا حبة البدري، شهد فتح مصر؛ قاله ابن منده عن أبي سعيد بن يونس؛ قال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض الرواة أنه المكنى بأبي حبة البدري، وحكى عن أبي سعيد بن يونس أنه شهد فتح مصر، وروى الزهري عن ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري يقولان‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج، قال‏:‏ ‏"‏ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام‏"‏‏.‏

وأما أبو عمر فلم يذكر هذه الترجمة، وإنما ذكر في الكنى‏:‏ أبا حبة الأنصاري البدري وذكر الاختلاف في اسمه، وكنيته، وفي بعض ما ذكر اسمه ثابت بن النعمان، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه‏.‏

وقال ابن ماكولا عن ابن البرقي وابن يونس‏:‏ ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كنيته‏:‏ أبو حبة، وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد، فقال فيه‏:‏ أبو حبة، ونسبه إلى بني عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، فإن كان قد قتل يوم أحد فلا تصح الرواية عنه متصلة، والله أعلم‏.‏

وقد اختلف في حبة فقيل‏:‏ بالباء الموحدة، وقيل بالنون، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ثابت بن النعمان بن الحارث

ب ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الأوسي‏.‏ من بني ظفر، مذكور في الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

ثابت بن النعمان بن زيد

ب س ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري‏.‏ مذكور في الصحابة‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال‏:‏ ثابت بن النعمان، ذكره عبدان وابن شاهين، فقال ابن شاهين‏:‏ ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، قال‏:‏ ويقال أيضاً‏:‏ ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر، قال‏:‏ وقال عبدان‏:‏ ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كنيته‏:‏ أبو الضياح، وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن الزهري قال‏:‏ وشهد بدراً من الأنصار من بني عمرو بن عوف، ثم من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف‏:‏ ثابت بن النعمان أبو الضياح، قتل بخيبر؛ قال عبدان‏:‏ قال ابن إسحاق‏.‏ وقتل بخيبر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر القصة، ثم قال‏:‏ أبو الضياح ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده‏:‏ ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس، وقال‏:‏ يكنى أبا حبة البدري، وكأن هؤلاء غير ذاك، انتهى كلام أبي موسى‏.‏

 قلت‏:‏ قد أخرج أبو موسى عن ابن شاهين في هذه الترجمة نسب ثابت بن النعمان كما ذكرناه فقال‏:‏ ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، قال‏:‏ ويقال‏:‏ ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر؛ وقال‏:‏ ويقال‏:‏ ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كنيته‏:‏ أبو الضياح، فقد ظن أبو موسى وابن شاهين أن هذه الأنساب الثلاثة لرجل واحد، فلهذا جمعاها في ترجمة واحدة؛ أما النسبان الأولان فلهما فيهما بعض العذر، إذ هما من بطن واحدة وهو ظفر، وعلى الحقيقة فلا عذر؛ فإن أحدهما من بني سواد بن ظفر والآخر من بني عبد رزاح بن ظفر، وأما النسب الثالث الذي هو من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف فلا عذر لهما؛ فإن ظفراً وثعلبة لا يجتمعان إلا في مالك بن الأوس، فكيف يشتبه أن يكون هو هو، هذا بعيد وقوعه، وأما النسبان اللذان إلى ظفر فقد فرق أبو عمر بينهما كما ذكرناه عنه، وجعلهما اثنين؛ الأول‏:‏ ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر، والثاني‏:‏ ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، والحق معه؛ فإنه ليس بينهما ما يوجب أن يكونا واحداً لا اجتماعهما في ظفر، وكل البطون يكون منها جماعة من الصحابة، فعلى هذا يعجل الجميع واحداً؛ لاجتماعهم في بطن واحد، والله أعلم‏.‏

ثابت بن هزال

ب د ع ثابت بن هزال بن عمرو الأنصاري‏.‏ من بني عمرو بن عوف بن الخزرج، من بلحبلى، شهد بدراً؛ والله أعلم قاله الزهري، وقتل يوم اليمامة؛ قاله ابن منده‏.‏

وأما أبو عمر فإنه قال‏:‏ من بني عمرو بن عوف، شهد بدراً والمشاهد كلها، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة‏.‏

وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة قال‏:‏ ومن بني سالم بن عوف‏:‏ ثابت بن هزال‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ثابت بن وائلة

ب ثابت بن وائلة، قتل يوم خيبر شهيداً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

ثابت بن وديعة

ب د ثابت بن وديعة بن جذام، أحد بني أمية بن زيد بن مالك بن بني عمرو بن عوف من الأنصار ثم من الأوس، يكنى‏:‏ أبا سعد، وكان أبوه من المنافقين، عداده في أهل المدينة؛ قاله ابن منده عن محمد بن سعد كاتب الواقدي‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ ثابت بن يزيد بن وديعة على ما نذكره بعد هذه الترجمة‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ ثابت بن وديعة، نسب إلى جده وهو‏:‏ ثابت بن يزيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم، وهو الحبلى، بن عوف بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري قال الواقدي‏:‏ يكنى‏:‏ أبا سعد، كوفي، روى عنه زيد بن وهب، وعامر بن سعد، والبراء بن عازب حديثه في الضب، يختلفون فيه اختلافاً كثيراً؛ وأما حديثه في الحمر الأهلية يوم فتح خيبر فصحيح‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث، قال‏:‏ حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا خالد، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وديعة قال‏:‏ ‏"‏كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش فأصبنا ضباباً، منها ضباً، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه، قال‏:‏ فأخذ عوداً بأصابعه وقال‏:‏ ‏"‏إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب وإني لا أدري أي الدواب هي‏"‏‏؟‏ فلم يأكل ولم ينه‏.‏

وروي من عدة طرق كلها عن ثابت بن وديعة‏.‏ ورواه ورقاء ومحمد بن فضيل، في جماعة، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن زيد الأنصاري‏.‏

ورواه الحسن بن عمارة، عن عدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، عن حذيفة‏.‏

ورواه شعبة، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، والله أعلم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏

وديعة‏:‏ بفتح الواو وكسر الدال‏.‏

ثابت بن وقش

ب د ع س ثابت بن وقس بن زعوراء الأنصاري‏.‏ كذا نسبه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، فزاد في النسب‏:‏ زغبة، وهو الصحيح، ومثله قال الكلبي‏.‏

 استشهد بأحد، جعله النبي صلى الله عليه وسلم في الآطام هو وحسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان، لما سار أحد وهما شيخان كبيران، فقال أحدهما لصاحبه‏:‏ ما ننتظر‏؟‏ والله ما نحن إلا هامة اليوم أو غداً؛ فلو خرجنا، أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يرزقنا الشهادة‏؟‏ فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس، ولم يعلم بهما، فأما ثابت فقتله المشركون، وأما حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين، وهم لا يعرفونه فقتلوه‏.‏ قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وأما أبو موسى فإنه استدركه على ابن منده فقال‏:‏ ثابت ورفاعة ابنا وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، قتلا يوم أحد، وقتل معهما سلمة وعمرو ابنا ثابت، قال أبو موسى‏:‏ فرق ابن شاهين بين ثابت بن وقش هذا، وبين ثابت بن وقش بن زعوراء‏.‏

أخرجه الثلاثة وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ لا أشك أنهما واحد، وهذا فرق بعيد جداً، وإنما أسقط بعض الرواة زغبة من النسب؛ فإنهم جرت عادتهم بمثله كثيراً، فلو أراد هذا المفرق بينهما أن ينسبهما لم يجد لهما إلا نسباً واحداً إلى زعوراء بن عبد الأشهل، وأنهما قتلا يوم أحد، وهذا جميعه يدل أنهما واحد، وقد نسب ابن الكلبي سلمة بن ثابت وعمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، وأنهما قتلا يوم أحد، فكيف يكون الاتحاد إلا هكذا، وقال أيضاً‏:‏ إن عمراً هو‏:‏ أصيرم بني عبد الأشهل الذي دخل الجنة ولم يصل صلاة قط، والله أعلم‏.‏

ثابت بن يزيد بن وديعة

د ع ثابت بن يزيد بن وديعة، وقيل‏:‏ ابن زيد بن وديعة، يكنى‏:‏ أبا سعد، له صحبة، نزل الكوفة، روى عنه البراء بن عازب، وزيد بن وهب، وعامر بن ربيعة البجلي؛ قاله أبو نعيم، وذكره فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحداً، وكذلك أبو عمر، وأما ابن منده فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين، مع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيداً وعامراً، والمتن واحد، وهو الضب، فلا أدري لم جعلهما اثنين‏؟‏ وقد تقدم الكلام عليهما في ثابت بن وديعة ولو نسب ابن منده هذا لظهر له الحق، والله أعلم‏.‏

أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه في ثابت بن وديعة، ابن منده وأبو عمر‏.‏

ثابت بن يزيد

د ع ثابت بن يزيد‏.‏ روى عنه عبد الرحمن بن عائذ الحمصي الإزدي أنه قال‏:‏ ‏"‏أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي عرجاء لا تمس الأرض، فدعا لي فبرأت حتى استوت مع الأخرى‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه‏.‏

ثابت بن يزيد الأنصاري

د ع ثابت بن يزيد الأنصاري‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ أراه الأول، يعني الذي قبل هذه الترجمة الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لرجله فبرأت، وقال‏:‏ روى عنه الشعبي وعامر بن سعد حديثه في الكوفيين، وروى أبو نعيم بإسناده إلى أبي إسحاق عن عامر بن سعد، قال‏:‏ ‏"‏دخلت على قرظة بن كعب، وثابت بن يزيد، وأبي سعيد الأنصاري، وإذا عندهم جوار وأشياء، فقلت‏:‏ تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم‏:‏ فقال‏:‏ إن كنت تسمع وإلا فامض؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لنا في اللهو عند العرس وفي البكاء عند الموت‏"‏‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ ثابت بن يزيد الأنصاري، وهو وهم، وقيل‏:‏ عبد الله بن ثابت، وروي عن ابن أبي زائدة عن مجالد، وحريث بن أبي مطر، عن الشعبي، يزيد بعضهم على بعض، فذكر بعضهم‏.‏ ثابت بن يزيد، وبعضهم عن غيره، قال‏:‏ جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أقرأ عليك هذا الكتاب‏؟‏ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وأما أبو عمر فلم يخرجه عن ثابت، وإنما أخرجه في عبد الله، فقال‏:‏ عبد الله، فقال‏:‏ عبد الله بن ثابت الأنصاري، هو أبو أسيد، يعني بالضم، وقيل‏:‏ أبو أسيد، يعني بالفتح، قال‏:‏ والصواب بالفتح، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كلوا الزيت‏"‏ وروى عنه أيضاً أنه نهى عن قراءة كتب أهل الكتاب، ثم ذكره في الكنى، فقال‏:‏ أبو أسيد ثابت الأنصاري، وقيل‏:‏ عبد الله بن ثابت كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كلوا الزيت‏"‏‏.‏ وقيل‏:‏ أبو أسيد بالضم، والصواب بالفتح، وإسناده مضطرب‏.‏

 وكان يلزم أبا عمر أن يخرجه هاهنا؛ لأنه ذكر أن اسم أبي أسيد ثابت، وقد ذكره ابن ماكولا فقال‏:‏ أبو أسيد، يعني بالفتح، بن ثابت، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كلوا الزيت‏"‏ روى عنه عطاء الشامي، وقيل‏:‏ بالضم، ولا يصح‏.‏